قال فريق من العلماء إنهم اكتشفوا المورث الذي يجعل الناس الذين يحملونه أكثر استعدادا للمخاطرة المحسوبة في قراراتهم من أولئك الذين لا يحملونه. وهذا المورث الذي أطلق عليه اسم "أم أيه أو أيه –أل" يربط بمادة الدماغ الكيميائية سيروتونين وهذه تؤثر على المزاج مثل الثقة بالنفس ويربط بمادة الدوبامين التي لها صلة باتخاذ القرارات.
فحسب دراسة جرت على 90 شابا سئلوا خلالها أن يختاروا ما بين 140 زوجا من أوراق المقامرات المالية، فأظهر حملة المورث "أم أيه أو أيه-أل" أكثر استعدادا للمخاطرة في حياتهم – إذا كانوا يجدون أن هناك فائدة واضحة. وقال كاري فرايدمان من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وزملاؤه لمراسل الديلي تلغراف اللندنية: "هذا يعني حمَلة "أن أم أيه أو أيه- أل" ينجزون بطريقة افضل في اتخاذ القرارات المالية المغامرة من غيرهم لأنهم يملكون قدرة محسنة في اختيار الجواب الأفضل حين يكون مفيدا".
وحسب دراسة صدرت في مجلة "بروسيندنغز" عن الجمعية الملكية بي تسلم المشاركون فيها 25 دولارا وسمح لهم أن يغامروا بجزء من المبلغ خلال سلسلة من المقامرات التي كان عليهم أن يختاروها بأنفسهم حيث يجب أن يختاروا ما بين خيارين أحدهما لا يستدعي أي مخاطرة وفيها تبقى النقود بلا أي زيادة أو نقصان والخيار الثاني يقدم نسبة ربح وخسارة بمقدار 50-50 للفوز بـ 7 دولارات أو خسارة 4 دولارات. وقال الباحثون إنهم وجدوا حملة المورث "أم أي أو أيه-أل" أكثر استعدادا لاتخاذ قرارات تحمل قدرا من المخاطرة. وجاء في الدراسة أن الباحثين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن حملة "أم أي أو أيه-أل" ميلا للمخاطرة لأنهم قادرون على اتخاذ قرارات مالية أفضل من غيرهم لا لأنهم أكثر تهورا.
وكانت دراسات سابقة قد أوضحت أن حملة "أم أي أو أيه-أل" أكثر عدوانية واستعدادا للمخاطرة ولهذا السبب سمي ذلك المورث باسم "المورث المقاتل".
لكن الدراسة الجديدة توصلت إلى نتيجة معاكسة لذلك الرأي السابق بل هي أظهرت أن أنماط السلوك مع الأشخاص الحاملين لهذا المورث هي ليست بالضرورة ذات نتائج مضرة للفرد لأن هؤلاء الأفراد أكثر استعدادا لاتخاذ قرارات مغامرة حين تكون النتيجة مفيدة لهم.